|
أكدت مسؤوله دولية أن دولة الإمارات تعد نموذجا يحتذى به في تبني تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
وقالت كيسرتي جوجان المدير الشريك لشركة لوسيدكاتاليست للاستشارات الاستراتيجية الخاصة بخفض البصمة الكربونية، إن استخدام التقنيات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة لإنتاج الكهرباء تعد إحدى أكثر الطرق المتاحة اليوم والفعالة في الحد من ظاهرة تغير المناخ.
وأكدت أن محاولة الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الطاقة إلى جانب تنويع مصادر إنتاج الكهرباء في الصناعات الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة تعد سبيلا لتحقيق أهداف اتفاقية باريس لخفض الانبعاثات.
وأضافت أن دولة الإمارات من خلال بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية إلى جانب الاستثمار الكبير في مصادر الطاقة المتجددة تؤكد دورها المهم في الحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون دون التأثير على أساليب الحياة الحديثة.
وأوضحت أن محطات براكة تعمل الآن على إنتاج الكهرباء باستمرار بدون انبعاثات كربونية كما تعمل كأساس قوي لمصادر الطاقة المتجددة المتقطعة وتوفر فرصًا للتطوير المستقبلي لأشكال أخرى من الطاقة النظيفة مثل الوقود الصناعي والهيدروجين الأخضر.
والثلاثاء الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدء التشغيل التجاري لـ"براكة" أولى محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي.
ويأتي إعلان بدء التشغيل التجاري لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي، مواكبا للاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات، ليعزز إنجازات "الدولة التي لا تعرف المستحيل"، والتي احتفلت منذ شهور بدخول مسبار الإمارات مدار كوكب المريخ.
وتقع محطة براكة للطاقة النووية في غرب إمارة أبوظبي، وتبلغ قيمة المشروع 25 مليار دولار، وتحتوي على 4 مفاعلات ستوفر طاقة صديقة للبيئة، بينما العمر التشغيلي للمفاعل الواحد 60 عاماً.
وفي يوليو/تموز الماضي، قالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنها أنهت مرحلة الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية والانتقال إلى مرحلة الاستعدادات التشغيلية والاختبارات الرئيسة لأنظمة المحطة.
واستقبلت الإمارات على مدار العقد الماضي 11 بعثة دولية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمراجعة وتقييم مختلف جوانب البنية التحتية النووية والإطار القانوني والتنظيمي، ومعايير السلامة النووية والأمان، ومستوى استعداد الدولة لحالات الطوارئ وحظر الانتشار النووي.
|