مصر تشارك العالم في "ساعة الأرض" لعام 2025: خطوة نحو بيئة مستدامة
تستعد مصر للمشاركة في الفعالية العالمية "ساعة الأرض" لعام 2025، والتي نظمت هذا العام تحت شعار "معًا نحو أكبر ساعة للأرض"، وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتسليط الضوء على مخاطر التغير المناخي، وتأثير الاستهلاك المفرط للطاقة على كوكب الأرض.
مفهوم "ساعة الأرض" وأهميتها
تُعد "ساعة الأرض" من أكبر المبادرات البيئية العالمية، حيث يتم خلالها إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة. أُطلقت هذه المبادرة لأول مرة في سيدني بأستراليا عام 2007، وسرعان ما تحولت إلى حركة بيئية عالمية تشمل أكثر من 188 دولة وإقليمًا، بمشاركة ملايين الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، وعادة تقام في يوم السبت الأخير من شهر مارس من كل عام.
تهدف هذه الفعالية إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي، وتقليل انبعاثات الكربون، وتعزيز العادات البيئية المستدامة، إذ يُعد التغير المناخي من أخطر التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، ويتجلى ذلك في الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، وحرائق الغابات، والتغيرات الحادة في أنماط الطقس.
مصر ودورها في دعم المبادرة
تحرص مصر على المشاركة في هذه المبادرة منذ عام 2008، حيث كانت من أوائل الدول العربية التي انضمت إلى الحملة التي ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة (WWF). ومنذ ذلك الحين، تشارك مصر سنويًا من خلال إطفاء الأضواء في أبرز معالمها السياحية والمباني الحكومية، إضافة إلى توعية المواطنين بأهمية المساهمة في الحفاظ على البيئة.
وإن مصر تواصل التزامها بدعم الجهود الدولية لحماية البيئة، لا سيما في ظل تزايد الآثار السلبية للتغير المناخي على العالم بأسره. كما أن المبادرة تهدف هذا العام إلى تحقيق أكبر مشاركة عالمية، بعد أن وصلت عدد ساعات المشاركة في العام الماضي إلى 1.4 مليون ساعة، مقارنةً بـ 410 آلاف ساعة في عام 2023، مما يعكس تنامي الوعي البيئي عالميًا.
أهمية المشاركة وتأثيرها
- إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة كاملة.
- تنظيم فعاليات بيئية مثل حملات التشجير، وتنظيف الأماكن العامة، ونشر التوعية حول التغير المناخي.
- تشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني عادات صديقة للبيئة مثل تقليل استهلاك الطاقة، والحد من استخدام البلاستيك، وترشيد استهلاك المياه.
الختام
تمثل "ساعة الأرض" أكثر من مجرد فعالية رمزية، فهي تذكير بأهمية اتخاذ إجراءات مستدامة لحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة. ويعكس التفاعل العالمي المتزايد مع هذه المبادرة إدراك المجتمعات لأهمية الحد من التأثيرات البيئية السلبية، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، والحد من استهلاك الموارد الطبيعية بشكل غير مستدام.
ومع استمرار التحديات البيئية، تبقى مثل هذه المبادرات ضرورية لتعزيز التعاون العالمي، وتوحيد الجهود من أجل مستقبل أكثر استدامة. فكل خطوة صغيرة نحو الحفاظ على البيئة تُشكل فرقًا كبيرًا، واليوم، يمكن لكل فرد أن يكون جزءًا من هذا التغيير من خلال المشاركة في "ساعة الأرض".