لا كاميرا لـ"الشرق": يجب ضخ المبالغ المرصودة في استثمارات لتحقيق المستهدف بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات
لا يُعد الرقم الذي تعهدت به الدول في اختتام مباحثات مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة "كوب 29" الذي انعقد في باكو بأذربيجان في ديسمبر الماضي، سيئاً إذا تم تنفيذه بالفعل، بحسب فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
قال لا كاميرا في مقابلة مع "الشرق"، على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل بأسبوع أبو ظبي للاستدامة، إن المبالغ كانت معتمدة على أرقام الوكالة، وأكد بأنه يجب ضخ هذه المبالغ المرصودة في استثمارات "إذا كنا نريد تحقيق المستهدف بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات".
تعهدت الدول الغنية، في الاتفاقية الختامية لـ"كوب 29"، بتقديم ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035، من خلال مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك التمويل العام وكذلك الصفقات الثنائية والمتعددة الأطراف. كما تدعو الاتفاقية الأطراف إلى العمل نحو إطلاق ما مجموعه 1.3 تريليون دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يأتي معظمها من خلال التمويل الخاص.
التسوية المنجزة في ختام قمة "كوب 29"، التي استمرت أسبوعين في أذربيجان، جاءت بعد مفاوضات شاقة، وحادّة بشكل علني أحياناً، ما أدّى إلى اتفاق، وصفته "بلومبرغ" وقتها بأنه "قد يراه حتى مؤيدوه غير كافٍ ومخيب للآمال، ويضع عملية التعاون المناخي العالمي تحت وطأة أسئلة وجودية أثقل".
حذر المدير العام للوكالة من تحديات أمام التحول الطاقي تتطلب رغبة قوية وجهوداً إضافية لاجتيازها، وأشار إلى أنه يتعين على العالم وضع السياسات وبناء البنية التحتية وبوتيرة سريعة للغاية، وقال رغم ضخامة التحديات، إلا أن "بمقدورنا تجاوزها".
أشاد لا كاميرا بالمعايير التي وضعها الاتحاد الأوروبي فيما يخص إنتاج الهيدروجين الأخضر، وقال إنه رغم كونها ليست رسمية ولا دقيقة بشكل كبير إلا أنها يمكن أن تكون مقاربة للمعايير التي سيتم وضعها، كما أنها تُعد أول خطوة في طريق زيادة التجارة في الهيدروجين.
وأضاف: "يتعين علينا دعم هذه الجهود خلال السنوات القادمة حتى يتحول الهيدروجين الأخضر إلى المصدر الأول للطاقة، كما هو مأمول له".
|