A+ A- bookmark printed version email to friend

نشرة أخبار الطاقة

بأكبر مشروع في العالم.. «مصدر» تعيد صياغة مفهوم الطاقة الموثوقة
al-ain.com/article/masdars-solar-plus-battery-project
2025/2/12   HyperLink
ضمن إنجاز عالمي جديد لشركة "مصدر"، جاء ردها عمليا على منتقدي طاقة الرياح والطاقة الشمسية - أولئك الذين يقولون إن الطاقة المتجددة تعمل بشكل جزئي فقط وأن أسعارها مبالغ فيها. من خلال إطلاق مصدر لأول منشأة طاقة متجددة مستقرة عالميًا، برهنت الإمارات على قدرتها على تجاوز التحديات وتحقيق توازن استثنائي بين توليد الطاقة المتجددة واستقرارها. حيث تبني شركة مصدر الإماراتية، أكبر مشروع على مستوى العالم للطاقة الشمسية والبطاريات، المشروع عبارة عن مصنع سيعمل 24 ساعة في اليوم بأسعار تنافسية من حيث التكلفة. وعندما يبدأ تشغيل هذا المصنع في عام 2027، سيكون أكبر منشأة للطاقة المتجددة في العالم، ويبلغ حجمه حوالي ثلاثة أضعاف حجم أكبر منشأة تالية للبطاريات. ويعد الشرق الأوسط موقعًا ممتازًا لإنشاء مثل هذه المحطة، نظرًا لوفرة أشعة الشمس، والطبيعة التقدمية لـ "مصدر"، التي يقع مقرها الرئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتقود التحول العالمي للطاقة النظيفة. ويقول مازن خان، الرئيس المالي لشركة "مصدر" الإماراتية، خلال حديثه مع فوربس في أبو ظبي، "نحن نستثمر فقط في المشاريع المجدية تجاريًا والتي تحقق عوائد معقولة". «مصدر» تختار شركات المقاولات والتوريدات لتطوير أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم وأضاف "بالنظر لسعر الغاز الطبيعي، قد يكون المشروع أقل تكلفة من أنواع مصادر الطاقة الأساسية الأخرى، عندما نتعهد بمشروع واسع النطاق، لا نترك شيء للصدفة أو دون دراسة، سواء كان فنيًا أو ماليًا، ونحن نضمن إمكانية تحقيق الهدف، والبطاريات المتقدمة ترفع من هذا الهدف إلى فئة أساسية". وتقول فوربس، إن هذا المشروع سيكون عبارة عن محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط، مع تخزين 19 غيغاواط/ساعة. وسوف توفر 1 غيغاواط من الطاقة الأساسية، وتعمل ليلاً ونهاراً، وسوف تساهم في خفض الانبعاثات بنحو 5.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً ــ وهو ما يعادل زراعة 100 مليون شجرة وتغطي مساحة 90 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل تقريباً حجم كوبنهاغن. ويمكن تنفيذ هذا النوع من المشاريع في مواقع أخرى، ومع ذلك، فإن فعاليته تعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك حداثة الشبكة، والوصول إلى التكنولوجيا، وتوافر موارد الرياح والطاقة الشمسية. وتقول "فوربس"، إنه مع انخفاض أسعار البطاريات، وخاصة بطاريات الليثيوم أيون، بشكل كبير، مما يجعل تخزين الطاقة أكثر بأسعار معقولة، وبالتالي ستمكن البلدان من الاعتماد على موارد الطاقة المحلية وتقلل من اعتمادها على الواردات. وتستثمر شركات كبرى مثل تسلا، وفلوينسي، وبي واي دي في تخزين البطاريات على نطاق واسع. انخفاض أسعار التكنولوجيا وفي حين أن تكاليف البطاريات في تراجع ، إلا أنها لا تزال مرتفعة، وبالتالي، ستكون التكنولوجيا بعيدة عن متناول بعض البلدان النامية. ويعد نمو الذكاء الاصطناعي والطفرة الاقتصادية في العالم الناشئ من العوامل المهمة، وقد صرح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، بقوله إن دخول الذكاء الاصطناعي يعني أن نمو الطلب على الكهرباء سيرتفع بنسبة 250٪ بحلول عام 2050، مما يستلزم أفكار طاقة أحدث وأنظف. وقال الجابر: "لعقود من الزمان، كان أكبر عائق يواجه الطاقة المتجددة هو التقطع". وأضاف "لقد كان تحديًا هائلاً في عصرنا، كيف يمكننا تشغيل عالم لا ينام أبدًا بمصادر طاقة تنطفئ؟ كيف يمكننا تحويل الموارد المتجددة إلى طاقة موثوقة؟ يعد تخزين البطاريات أسرع تكنولوجيا طاقة نموًا في العالم اليوم، وسيتم إضافة 100 غيغاواط من التخزين إلى الشبكة هذا العام"، وهو جزء صغير جدًا من إجمالي الطلب على الطاقة. وتتمتع شركة مصدر بسجل حافل من النجاحات، فقد طورت مشروع الظفرة، وهو مشروع كبير في عام 2023 يزود شركة مياه وكهرباء الإمارات، بقدرة 2 غيغاواط. وتحتضن الإمارات العربية المتحدة العديد من محطات الطاقة الشمسية، بما في ذلك واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، محطة نور أبو ظبي، التي تولد أكثر من 1100 ميغاواط، وهي منشأة تضم 3.2 مليون لوحة شمسية متصلة بالشبكة. أحد مشاريع مصدر للطاقة الشمسية - أرشيفية وبحلول نهاية عام 2024، نمت محفظة الطاقة المتجددة لشركة مصدر إلى أكثر من 51 غيغاواط، بما في ذلك المشاريع قيد الإنشاء أو في طور التنفيذ أو التشغيل، ويمثل هذا زيادة بنسبة 150% مقارنة بـ 20 غيغاواط في عام 2022. وبلغ إجمالي الاستثمار في عام 2024 ما قيمته 8 مليارات دولار في الأسهم وأكثر من 4.5 مليار دولار في تمويل المشاريع عبر تسع دول، مما يؤكد التزام مصدر بالطاقة المتجددة وهدفها للوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030. ونقلت فوربس عن عبد العزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مصدر، قوله "نحن رواد في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ونحن حريصون على تصدير مفهوم تخزين الطاقة الشمسية بالإضافة إلى البطاريات، ولكل سوق ظروفها الخاصة، يجب أن يكون هناك ما يكفي من أشعة الشمس والطلب، والقدرة على الشبكة لدعم مثل هذا المشروع، وهو قابل للتطبيق مالياً ويلبي جميع معايير تمويل الكربون". ويضيف مازن خان، الرئيس المالي لشركة مصدر، "الشرق الأوسط هو المكان الذي تبدأ فيه الإبداعات والطاقة المتجددة، وبمجرد إثبات شيء ما هنا يمكن تكراره، لدينا الوصفة المثالية للنجاح". وتقول فوربس، إن العديد من من الدول الأخرى يمكن أن تحذو حذو الإمارات العربية المتحدة في مشروعها للتحول للطاقة النظيفة. على سبيل المثال، تولد النرويج واسكتلندا كل ما تحتاجه من كهرباء تقريباً من مصادر الطاقة الخضراء، الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح. وتفرض العوامل الاقتصادية والأجيال القادمة هذا التحول إلى طاقة أنظف، وقد وجدت دراسات عديدة أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى أنماط الطقس المعاكسة التي تقوض الثروة الوطنية. وتجسد شركة مصدر التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالطاقة النظيفة وإزالة الكربون، وقالت فوربس، "نرفع لهذه الشركة القبعة لمساعدتها في جلب العالم إلى القرن الحادي والعشرين"، مضيفة أن استثماراتها استراتيجية، وهي مخاطرة من شأنها أن تدر عائدات مالية، وتخلق فرص العمل، وتعزز ظروف المعيشة في مختلف أنحاء العالم.