A+ A- bookmark printed version email to friend

نشرة أخبار الطاقة

مستقبل البحرين في إنتاج وبيع وتصدير الطاقة
www.alarabiya.net/arab-and-world/gulf/views/2025/04/18/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D9%88%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9
2025/4/22   HyperLink
لطالما كنت مولعة بمشاهدة أفلام الخيال العلمي منذ صغري ومنها الفلم الشهير “ذي ماتريكس” الذي يوحي ذاك الوقت بأن الآلات قد استعبدت الإنسان وحولته إلى بطاريات منتجة للطاقة. ولأختصر هذه المقدمة المضحكة لتلطيف أجواء المقالة الاقتصادية، وبخاصة أننا أمام الجدل المستمر حول رفع دعم الكهرباء وجدل أكبر بشأن إنشاء محطات توليد كهرباء عن طريق الاقتراض، وهل نحن بحاجة لذلك أو لا؟ في الحقيقة إن الإعلان عن المحفظة البشرية القادمة من 50 ألف منزل جعلني أسرح بخيالي العلمي بأنها عبارة عن خلايا مولد كهربائي كبير يستحق المواطن أن يدفع له بمقابل، إذا ما شاركنا في هذا النوع من الخيال العلمي وأصبح منتجًا للطاقة التي هي أساس كل حرب للأسعار العالمية والاقتصادية القائمة بين الشرق والغرب! وبالطبع القارئ سيسأل ماذا ستصنع الدولة بكل هذا الكم الكبير من الطاقة، ونحن حوالي مليون ونيف نسمة بالأجانب، وهو سؤال منطقي لاحتياجات الدول النامية، وليس المتقدمة، والتي تشهد المنطقة ارتفاع الطلب للطاقة بسبب التحولات الديناميكية بسبب ربط الدول ببعضها لمحاولة التكامل الكهربائي وتقليل تكلفة الإنتاج أو النقل خصوصًا بالدول الكبيرة بسبب ارتفاع الكبير في تكاليف إنتاج الكهرباء، إذ يعد الغاز المسال الوحيد الأساس في هذه العملية المتعارف عليها. إن السباق إلى إنتاج الطاقة والكهرباء والذي هو السبب الخفي لمحاولة رفع الدعم أو التلويح إلى هذا الباب لفتح مجال ترشيد الاستهلاك والذي سيجهز الدولة إلى بناء المصانع والتصنيع نظرًا إلى وفرة الطاقة و التحولات الرقمية والتي وقودها الطاقة ولربما حتى تصنيع وتعدين العملات المشفرة. ولو افترضنا ما هو أكثر الأبعاد الخيالية الاقتصادية وتليها منطقيًّا بيع أو تصدير الطاقة بأي شكل من أشكالها نظرًا لأننا الأقل كلفة خليجية بحوالي أكثر من 15 % باستثناء قطر والتي بالطبع تستخدم الغاز القطري لا المستورد، وهو يطرح تساؤلات نظير مشادات جلسة مجلس النواب السابقة، وهل نستطيع فعلا إنشاء الكثير من محطات الكهرباء بقروض استثمارية وبيعها بفائدة مضمونة مع الاحتفاظ بهامش الربح وخلق الكثير من الفرص للأبناء من مهندسين وفنيين وشركات ومؤسسات محلية وتشجيع تحول الإنتاج الكهربائي والصناعي والرقمي؟ في الحقيقة إن مقالتي هذه من وحي الخيال العلمي بالطبع وقد تكون سابقة لأوانها إلا أني لا أرى استحالة نجاح هذه الرؤية وتنفيذها على أرض الواقع خصوصًا أن مملكة البحرين تمتلك أهم عنصر وهو العنصر البشري الممتاز المولد والمنتج للطاقة بعيدًا طبعًا عن أفلام “ذي ماتريكس” الخيالية والتي بالتأكيد ستعنى بتعزيز إيرادات الدولة الإنتاجية والخدماتية واللوجستية والتي قد تمكنها تصدير الطاقة في المستقبل القريب.