|
حولت "سراي أونو" Sarayönü استهلاكها للطاقة بشكل كبير إلى الطاقة الشمسية مبرهنةً أنه من الممكن لجميع احتياجات الطاقة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وتعتمد المدينة الواقعة في ولاية قونية الوسطى، الآن بشكل كامل على الطاقة الشمسية فيما يتعلق بالبنية التحتية وتوليد الطاقة للمباني البلدية. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت المدينة بالفعل من الحد من انبعاثات الكربون، وهي مسألة حاسمة وسط أزمة المناخ.
وتلبي محطة الطاقة الشمسية في البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 27 ألف نسمة، الطلب على الطاقة لجميع المرافق البلدية في 26 حياً. وهي تنتج 999 كيلوواط من الكهرباء في الساعة. ويكفي حوالي 60% فقط من الطاقة التي تولدها المحطة، لتشغيل أعمدة الإنارة في شوارع المدينة. كما تستفيد بلدية المدينة أيضاً من الناحية الاقتصادية من خلال بيع فائض إنتاج الطاقة إلى شركة توزيع كهرباء خاصة.
وفي مقابلة له مع وكالة أنباء الأناضول يوم الثلاثاء، قال نافذ سولاك رئيس بلدية "سارايونو" إنهم قرروا الاستثمار في المصنع من أجل "الأجيال القادمة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى مستقبل نظيف وهذا ممكن فقط من خلال الطاقة المتجددة".
وبوجود 3.008 ألواح شمسية، تمكنت المحطة من توفير ملايين الليرات على احتياجات الكهرباء. وأوضح سولاك أنهم يخططون الآن لإنشاء مصنع آخر في المدينة. وقال: "إن المحطة الحالية تزود أعمدة الإنارة والمنشآت والورش ومقالع الحجر التي تديرها البلدية. ومن خلال الدخل الذي تجنيه البلدية من مبيعات الكهرباء، نستطيع تمويل استثمارات جديدة". مؤكداً أن "سارايونو" هي موطن لتوربينات الرياح التي يديرها القطاع الخاص، وهو يدعم عملهم أيضاً.
وحول فوائد محطة الطاقة الشمسية أكد سولاك أنهم يجنون منها فوائد عديدة كالتّحسن الكبير في جودة الهواء، فضلاً عن أهميتها في قطع اعتمادهم على مصادر الطاقة غير المتجددة.
تجدر الإشارة إلى أن قونية بمناخها الجاف وطقسها المشمس معظم أيام السنة، تعتبر من بين المواقع المثالية لمحطات الطاقة الشمسية. كما يتم تشييد أكبر محطة كهرباء في البلاد من قبل شركة كاليون القابضة، في الولاية حيث اكتملت مرحلتها الأولى العام الماضي. وبوصول المحطة إلى طاقتها الكاملة، ستكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في أوروبا وواحدة من أكبر خمس محطات في العالم.
وتحتل تركيا حالياً المرتبة 13 عالمياً والسابعة في أوروبا بقدرة 7.154 ميغاواط/ساعي من الطاقة الشمسية.
|