قالت شبكة توزيع الكهرباء الفرنسية "آر تي إي"، الجمعة، إن فرنسا معرضة بقدر أكبر لخطر نقص إمدادات الطاقة الكهربائية في يناير المقبل، لأن العديد من المحطات النووية قد تظل تعاني من انقطاع التيار لفترة طويلة.
وأضافت "آر تي إي" في بيانها الشهري بشأن مستجدات الوضع، أن احتمالات حدوث نقص في إمدادات الطاقة الشهر المقبل تقل عن التوقعات السابقة، بسبب الانخفاض في الطلب على الطاقة، بحسب وكالة "بلومبرغ".
وأدت عمليات إصلاح وصيانة ما يقرب من نصف محطات الطاقة النووية التابعة لشركة كهرباء فرنسا إلى تحويل البلاد من مُصدر تقليدي للطاقة إلى مستورد هذا العام.
وتسببت أزمة الكهرباء -التي كان يُخشى حدوثها- وانقطاع إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا في ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء القارة.
وحثت الحكومة الفرنسية الشركات، والسلطات المحلية، والأسر على الحفاظ على الطاقة، في محاولة لتجنب انقطاعات التيار الكهربائي.
وأوضحت "بلومبرغ" أن شبكة توزيع الكهرباء ستطلق حالة التأهب القصوى عبر نظام "إيكووات" قبل 3 أيام من مناشدة المستخدمين بتقليل الاستهلاك، وذلك إذا توقعت حدوث نقص في الكهرباء.
وأفادت الشبكة بأن احتمالات اللجوء إلى إطلاق حالة التأهب القصوى "تبدو مرتفعة" في يناير المقبل، مُوضحة أن الأمر يعتمد على الظروف المناخية، بما في ذلك موجات الطقس شديد البرودة أو المعتدل.
وتنتج شركة كهرباء فرنسا ما يقرب من 31 جيجاوات من الطاقة، وتضم 56 مفاعلاً نووياً. وبلغ عدد المفاعلات النووية العاملة اليوم 31 مفاعلاً فقط.
وتخطط الشركة إلى إعادة تشغيل 15 مفاعلاً بنهاية العام الجاري، و10 مفاعلات آخرى في أول شهرين من 2023. وسيتعين أيضاً إيقاف بعض المفاعلات الأخرى لإجراء الصيانة الدورية، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وتتوقع شبكة توزيع الكهرباء الفرنسية أن يبلغ إنتاج الطاقة في بداية العام المقبل نحو 40 جيجاوات، بسبب التأخيرات المحتملة في إعادة تشغيل المفاعلات. وكانت التوقعات السابقة للشبكة تشير إلى إنتاج 45 جيجاوات في يناير.
|